نظم مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، اليوم، مراسم تشييع لمقاتلَي قوات سوريا الديمقراطية إبراهيم محمد الحمد (دلو مناجير) الذي استشهد في 23 كانون الثاني الجاري في سد تشرين، وزهدي خلف السفان (إسكندر حسكة) الذي استشهد في 25 كانون الثاني بدير حافر، وذلك في مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية بريف الحسكة، بمشاركة المئات من أبناء المدينة وريفها.
كما نظم المجلس في الوقت ذاته مراسم غيابية للشهيد في قوات سوريا الديمقراطية، خضر عز الدين مانو (بروسك حسكة) الذي استشهد في 8 كانون الثاني الجاري بسد تشرين، والشهيد في قوى الأمن الداخلي، خضر أحمد العثمان الذي استشهد في 24 كانون الثاني الجاري في الحسكة.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأراوح الشهداء، تلاه إلقاء كلمة من قبل مجلس عوائل الشهداء ألقاها الإداري بشار كوش والذي استذكر في بداية حديثه الشهداء الأربعة وتمنى الصبر والسلوان لذويهم.
وأضاف كوش: "هؤلاء الشهداء كانوا في صفوف النضال والمقاومة ومعارك الكرامة والشرف، وكتب في أقدارهم أنهم عاهدوا فصدقوا، وعانقوا الأرض التي ولدوا عليها ونالوا مرتبة الشهادة".
وعاهد كوش في ختام حديثه، الشهداء وذويهم بالسير على دربهم حتى تحقيق أهدافهم، وقال إنهم سيبقون مخلصين لقواتهم ومساندين لهم.
كما ألقيت كلمة باسم مجلس الحسكة العسكري ألقاها القيادي جكدار حسكة، الذي استذكر في شخص الشهداء الأربعة شهداء ثورة شمال وشرق سوريا، وأضاف: "هؤلاء الشهداء ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل العيش المشترك والحرية، إن الشهادة هي شرف لكل شخص حر".
وأكد أنه مهما هاجمت دولة الاحتلال التركي ومرتزقته شمال وشرق سوريا، فإنهم لن يستطيعوا النيل من قواتهم وإرادتهم، وأضاف: "لن تنحني رؤوسنا أمامهم، فشعبنا يعشق الحرية"، معاهداً بالسير على درب الشهداء وعدم التخلي عن أهدافهم.
وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات، قرئت وثائق الشهداء الأربعة، وسُلمت لذويهم.
وانتهت المراسم بحمل رفاق الشهداء وعوائلهم لجثماني الشهيدين دلو مناجير واسكندر حسكة، ليواريا الثرى وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء.